السلام عليكم ورحمة الله
***********************
قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
فأما اليتيم فلا تقهر
صدق الله العظيم
دعوة الى كل انسان على وجه الارض فى المشاركة فى احياء بسمة لطفل يتيم
ولا تنسوا ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولد يتيما
و عاش يتيم الام والاب
فبحق الاديان السماوية لاتترددوا فى عمل الخير وهو شىء غير مكلف وذلك
و تذكروا رسول الله فى موقفكم هذا صلوات الله عليه
فى اول جمعه من شهر ابريل زى دار الاورمان...الحصرى...الخ
******************************
تكملة لما سبق ان شاء الله اليوم سوف اتحدث عن تحسين الصوت فى التلاوة
ورأى العلماء فى ذلك
والمرة القادمة باذن الله هختم بدعاء ختم القرآن الكريم للامام زين العابدين
وهتكلم فى نبذة صغيرة عنه
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد...........
ياترى ايه هو حكم التغنى بقراءة القرآن وتحسين الصوت به؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا اختلف العلماء فى التطريب بالقرآن
الفريق المعارض للتطريب بالقرآن
********************************
يعنى فى فريق ذهب الى كراهة ذلك وانكاره وكان من هذا الفريق أنس بن مالك
الحسن البصرى ... ابن سيرين.........احمد ابن حنبل ...الخ
وذلك لانهم جمعوا ادلة بتدل على ذلك
اول دليل: ما روى عن زياد النميرى انه جاء مع القراء الى انس بن مالك فقيل له : اقرأ
فرفع صوته وطرب وكان رفيع الصوت ، فكشف انس عن وجهه .وكان على وجهه خرقة سوداء وقال : يا هذا ما هكذا كانوا يفعلون ، وكان اذا راى شيئا ينكره كشف الخرقة فى وجهه.
تانى دليل: روى عن سعيد بن المسيب ان سمع عمر بن عبد العزيز يؤم بالناس فطرب فى قراءته ،
فارسل اليه سعيد بن المسيب فيقول : 0 اصلحك الله ! ان الائمة لا تقرأ هكذا ) ، فترك عمر التطريب بعد ذلك
تالت دليل:روى عن القاسم بن محمد ان رجلا قرأ فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فطرب فأنكر ذلك القاسم
و قال الله تعالى : ( و انه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) صدق الله العظيم
دى الاية 41-42 من سورة فصلت
رابع دليل : روى ابن القاسم عن مالك رضى الله عنه انه سئل عن الالحان فى قراءة القرآن الكريم فى الصلاة
، فقال لا تعجبنى ، انما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدارهم.
خامس دليل : روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس انه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذن يطرب
، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان الاذان سمح سهل ، فان كان أذانك مهلا سمحا والا فلا تؤذن) اخرجه الدارقطنى
قال الله تعالى : ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) الاية رقم 9 من سورة الحجر
سادس دليل: روى عن احمد بن حنبل انه قال : القراءة بالالحان لا تعجبنى وهى بدعة لا تسمع
سابع دليل: قال عبد الله بن يزيد العكيرى : سمعت رجلا يسأل احمد ابن حنبل : ما تقول فى القراءة بالالحان فقال ما اسمك؟
قال محمد ، فقال له : ايسرك ان يقال لك يا موحمد - بالمد؟ قال القاضى ابو يعلى : و هذه مبالغة فى الكراهة
ثامن دليل : حديث ( اقرأوا القرآن بلحون العرب)- وسيأتى الحديث بتمامه
تاسع دليل : ذكر القاضى ابو يعلى فى ( الجامع ) انه صلى الله عليه وسلم ذكر اشراط الساعة ، و ذكر اشياء منها ان يتخذ القرآن مزامير
، يقدمون احدهم ، ليس بأقرئهم ولا أفضلهم الا ليغنيهم غناء.
عاشر دليل : ان التطريب بالقرآن ، و تحسين الصوت به ذريعة تفضى الى التلاعب بكتاب الله تعالى بالزيادة فيه ، او بالنقص منه
او بتطويل المد فوق المقدار....الخ وهذا بيترتب عليه انحراف عن الجادة فى القراءة
ولكن هناك فريق أخر اباح التطريب بالقرآن ومن هذا الفريق
********************************************
ابو حنيفة واصحابه
الشافعى واصحابه....عبد الله بن عباس ..عبد الله بن مسعود...ابن المبارك
...الطبرى..ابن العربى ........الخ
قال الامام النووى فى التبيان : ( اجمع العلماء من السلف والخلف ، من الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من علماء الامصار ائمة المسلمين
على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ، و اقوالهم وافعالهم مشهورة نهاية الشهرة ، فنحن مستغنون عن نقل شىء من افرادها
، ودلائل هذا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مستفيضة عند الخاصة والعامة)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( زينوا القرآن باصواتكم ) اخرجه ابو داود والنسائى وابن ماجة
*************************************
وفى حديث أخر : ( حُسن الصوت زينة القرآن ) اخرجه البزار
**************************************
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من لم يتغن بالقرآن فليس منا ) اخرجه ابو داود
****************************************
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لله اشد اذنا الى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة الى قينته ) اخرجه ابن ماجة
معنى اذنا : بفتح الهمزة وفتح الذال استمع
قال الله تعالى :
( و أذنت لربها وحقت)
سورة الانشقاق الاية رقم 2
******************************************
وعن ابى موسى الاشعرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال له : ( يا أبا موسى لقد
أوتيت مزمارا من مزامير آل داود ) اخرجه البخارى
المزمار : دى الة معروفة ومعناها هنا الصوت الحسن
**********************************
وعن البراء قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى العشاء بالتين والزيتون ، فما سمعت احدا أحسن صوتا
منه )رواه البخارى ومسلم
*************************************
مقارنة بين الفريقين الامام ابن القيم قال كلام جميل اوى
**********************************
اولا: جواز التطريب والتغنى بمعنى ايه اننا نمشى زى السلف ما كان يفعلونه ويسمعونه
وهو التغنى الممدوح المحمود ، وهو الذى يتأثر به التالى و السامع ، و على هذا الوجه تحمل أدلة أرباب هذا القول
ثانيا: محل اختلاف العلماء فى القراءة بالالحان اذا كانت دائرة فى القواعد المحددة ، و الاحكام المقررة التى وضعها علماء التجويد
بأن يجب الا تخرج الالحان عن احكام التجويد وحتى لاتختل مخارج الالفاظ
طبعا كل الكلام ده مضمون وباختصار شديد جدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
